متى تفهم يا سيدي متى تفهم ؟
كأنك بهذا تجهل من أنا ولا تعلم
فأنا في الحق لا أخشى أي لائم
وما انصعت يوما لسلطة أي ظالم
لمَ تدعي الانصاف والناس تظلم ؟
فالتلميذ من أخطأ وليس المعلم !!
ترى هل فكرت أن فوقك إله يعلم ؟
وأنه ما دام في الناس جائر يحكم
وعين تغرق في النوم وغيرها يتألم
فلعلك جئت يا سيدي لغيرك تنتقم
فإن كنت تفخر بما فعلت تُراك تندم
فمثلي كم مشى حافيا فوق الحمم
وكم ذاق من الكلام أمر من العلقم
وإن شطبت حروفه فقد خُنتَ القلم
فإن رحل فليس حزينا بل مبتسم