أرادت ان تحكى صاحبة المشكلة ..
أرادت ان تزيح شيئا من الهم الذى سوء حياتها
فتتحدث بحرقه... بمرارة ... بندم ... بغصه
لين طيات كلماتها
طلقنى ... طلقنى ... طلقنى
نسى العشرة ... تناسى انى أم اولاده
تناسى كل شىء فطلقنى
طلقنى الاولى .. بعد معركة عنيفه .. بينى وبينه
أستخدمت سلاحى .. وصرخت فى وجهه .. طلقنى
فطلقنى ....أظهرت اننى شجاعة امامه ..
تماسكت ولكنى بينى وبين نفسى ندمت
نعم ندمت ....
وطلقنى الثانية ... بسبب بعدى عنه كما زعم
كان يقول لى .. انتى لاتصلحين زوجه
انتى مهمله
ألم أطبخ
ألم اغسل
ألم أهتم بالاولا د .؟؟؟؟؟
ماذا يريد منى بعد كل هذا ...
وساومنى على بقائى معه وبين ترك وظيفتى
فأخترت الوظيفة
فطلقنى ..
وعدت اليه صاغرة .. ذليلة
بعد ان تنازلت عن عملى أحسست بالملل
بالفراغ ... بالوحدة ... شكوت اليه همى فطلبت منه
ان يشترى لى جهاز كمبيوتر .. فلدى عدة دورات فيه
اريد ان اقتل فراغى بتصفح ( النت )
فرفض .. وبعد عدة محاولات .. لبى لى رغبتى
تغيرت حياتى .. أصبحت أفضل .. وجدت ما أقطع
به فراغى ولكنى فى نفس الوقت احس بفجوة كبيرة بينى وبين زوجى
كلما افكر انه رفضنى مرتين أحس بنقص شديد فى داخلى
ولكن مع كل هذا بقيت راضيه .. طائعه ...
أقضى يومى فى روتين
متكرر .. ممل ولكنى اثبت آلامى .. وهمومى .. وشكواى فى احد
المنتديات العربية ..
تعرفت على الكثيرات من خلال المنتدى شباب وبنات
وبدأنا نتبادل الرسائل .. وتطور الامر الى الهاتف وكنت سعيدة بمعرفتهم
وفى يوم من الايام كعادتى أتصفح المنتدى .. واكتب
واذا بالبريد يعلن وصول رسالة جديدة ..
واتجهت الى الرسالة ففتحتها.. واذا هى اشعار من المنتدى بوصول رسالة خاصة .... رسالة خاصة
كنت اعتقد انها ممن تعرفت عليهن ولكنى فوجئت انها من عضو يخبرنى بأنه
معجب بما أكتبه ...
تجاهلتها بالرغم من سعادتى الداخلية بها
اصبحت اتعمد ان أقراءها لحظة فراغى .. واحساسى بالنقص
جعلنى اسعد بتلك الكلمات من شخص لا اعرفه ..
أصبحت اطالع مواضيع ذالك العضو وارد عليها ..
اتعمد لفت نظره ..
وارسل الرسالة الثانية وفيها ( بريدة والمسنجر )
وترددت كثيرا هل اضيفه ام لا .. وقررت ان لا اضيفه
ارسل الثالثة والرابعة .. واخيرا اضفته
حادثته عبر المسنجر كتابيا .. مايعترينى من فراغ
جعلنى اعجب بكلامه .. طلب منى ان احادثه بالصوت فرفضت بشدة
رفضت .. لم اطلعه على شىء خاص بى نهائى ..
شعرت للحظة انى
خائنه لزوجى
ساقطة..
سافلة ..
ولكن زوجى قد رفضنى مرتين
اذلنى بأن جعلنى اترك وظيفتى
هو السبب فى ان اكون هكذا هو من خلق لى هذا الفراغ
كى اتعرف على هذا الشخص
وبقيت احادثه
نتبادل الرسائل الخاصة
والمقاطع الغنائية ..
قال لى كثيرا .. انه يحبنى واعلم انه كاذب
ولكنى كنت سعيدة بهذا ( الخداع )
الذى احس به من خلال يقينى بانى امرأة
وفى مساء ذلك اليوم المشؤوم
قرر زوجى ان يتصفح معى المنتدى ..
قرأ ماكتبت من مواضيع أعجب به
وأخذ يتصفح هنا وهناك
ودب الخوف فى قلبى
حين وقفت عينى على ( الرسالة الخاصة )
دعيت الله ان لايدخل اليها
حاولت ان اجعله يخرج من المنتدى
الى الآخر ..
لوجود موضوعات جميلة .. ولكنه رفض
فأوجست انه اتى بدافع الشك
وما ان التفت الى الشاشة الا وصفحة الرسائل الخاصة تفتح
جفت الدماء فى عروقى
وتسمرت وبقيت انتظر كلمة ( طالق )
قرأ زوجى كل الرسائل
واعاد القراءة مرات ومرات كثيرة
لم يلتفت الى
نهض .. وخرج من الغرفة
وبقيت تائهه
لماذا لم يعاتبنى ؟
اين غيرته ؟؟
لماذا تركنى بدونن ان يتلفظ بواحدة ؟؟
هل احس ببعده عنى ..
وفجأة واذا به يدخل على
فالفت اليه .. وقال
(( انت طاااااااااااااااااااااااالق )
هكذا اصبحت مطلقة ...
مطلقة ..مطلقة
لاحول ولا قوة الا بالله