أيا نجمة في فضاء المحبّ
تنير سبيله كلّ مساء
أيا وردة فاح منها الجفاء
فأضفى على القلب عنف العناء
***
هجرتني ولم تصل لجّ بحري
فتمزّق القلب أشلاء و أشلاء
وظلّ السّقيم على سقمه
وظلّ " الماء يقطر فوق ماء "ّ
فما تركت المحبّ في خيار
وما عرفت الوجود من الفناء
وما طعن المحبّ إلاّ على غفلة
جزاء لعنفوان حبّه بالهراء
***
يرفرف حبّه في كبرياء
ويدعو الحبيب لوصف الدّواء
لإبراء قلب تهشّم عشقا
وتضميد جرح وحقن دماء
فاعرض عنه على نبله
وبيع المحبّ ، فهل من شراء ؟
فأنت البدايه وأنت النهايه
ولا حبّ بعدك حتّى الفناء
***
ألا فاسبحي وادركي كنه حبّي
ولا تشتري الصّفو بالازدراء
ولا تعرضي عن نداء المحبّ
ولا تنصحيه بعشق النّساء
فلم يبل حبّك و لم ينته
و لن يذبل الورد قبل النّماء
ولن أتّخذ بعدك من بديل
ولن أضمر الغدر بعد الوفاء
فأنت البدايه و أنت النهايه
ولا حبّ بعدك حتّى الفناء
فهل من مجيب لهذا المحبّ ؟
وهل من ملبّ لهذا النداء ؟
فليت الحبيب يقدّر وجدي
وليت الكلام يشخّص داء