حرم المنتخب المالي الدولة المستضيفة لبطولة كأس الأمم الأفريقية أنغولا من انتصار بعد "عودة" شبه مستحيلة لأجواء المباراة وبقوة ليتعادل المنتخبان في المباراة الافتتاحية للبطولة بأربعة أهداف لكل منهما، والتي جرت في العاصمة الأنغولية لواندا الأحد.ففي مباراة دراماتيكية ومثيرة بكل المقاييس، وبينما بدت أنغولا وكأنها حسمت الفوز في المباراة بعد أن حافظت على تقدمها بأربعة أهداف نظيفة إلى ما قبل نهاية المباراة بربع ساعة تقريباً، غير أن مالي قدمت ما يمكن وصفه بالعودة الأكثر تميزاً في تاريخ كرة القدم الدولية.
فقد نجح لاعب المنتخب المالي وفريق برشلونة الإسباني سيدو كاتيا بإحراز هدفين، ثم أحرز فريديريك كانوتيه الهدف الثالث لبلاده من رأسية رائعة، وأخيراً وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، نجح اللاعب البديل مصطفى يتباري بإكمال الهروب الكبير من الخسارة المحققة.
وبعد حفل الافتتاح، الذي حضره العديد من رؤساء الدول وجاء على خلفية الهجوم المأساوي الذي تعرض له منتخب توغو يوم الجمعة والذي أوقع قتيلين وعدة جرحى، قال الرئيس الأنغولي، جوزيه إدواردو دوس سانتوس في كلمته: "رغم الهجوم الإرهابي، ستظل مدينة كابيندا إحدى المدن المستضيفة للبطولة."
وأضاف: "لا داعي للخوف."
بعد الافتتاح، بدأت أنغولا في طريقها لإحراز فوز مشرف على المنتخب المالي، أحد المنتخبات المرشحة بقوة للبطولة، عندما نجح الأنغولي فلافيو أرمادو بإحراز هدفين في الدقيقتين 36 و42، لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة.
وفيما بدأت مالي الشوط الثاني بقوة، حيث مارست ضغطاً كبيراً على أنغولا، إلا أن الحكم احتسب ركلة جزاء لأنغولا في الدقيقة 65، أحرز منها غيلبيرتو هدف بلاده الثالث، ثم عاد الحكم ليحتسب ركلة جزاء ثانية لأنغولا، وهذه المرة أحرز اللاعب مانوتشو هدف بلاده الرابع.
ورغم أن كيتا أحرز هدف مالي الأول في الدقيقة 79، إلا أنه لم يبدو أن هناك خطراً على أنغولا، غير أن ملامح الإنذار بدأت مع الهدف الثاني لمالي عندما أحرز كانوتيه الهدف الثاني في الدقيقة 88 من المباراة.
وفي الوقت بدل الضائع، عاد كيتا ليحرز هدف بلاده الثالث، ويجهز البديل يتباري على آمال أنغولا بالفوز في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع