من قال إنك إنسان عادي.. وأنك لا تتنقل بين الأحلام والكوابيس كطائر ماسي..
أنت متاهة قضيت أياماً وليالي أغيب فيها لأتعلم لغة الرموز والسحر...
شهدت تحولي من إمرأة إلى شبح يعيش في كوابيس "إدغار ألن بو"
تراه عرافة غجرية في بلورتها الكريستالية...
يسامر الليل..يقاتله..ينازل الألم...
تتهاوى قواه وينهار...
تصرعه تأوهاته..يحاول أن يناديك..يكلمك..يلمسك فلا تشعر به...
يمتطي حصان طروادة ليمعن في لعنته...
.......
كنت وردة عبّاد الشمس الهاربة من لوحة "فان غوخ"لقمرك...
قصائد ولاّدة الموشومة على جلدي لأجلك...
كنت أجمل النساء وأروعهن..أغفو تحت ظلال الزيزفون..أرتشف النبيذ من كأس نقش عليه إسمك...
يأتيني هوميروس راوياً أسرار ملحمته الخالده، أحكيه عنك وعن عشقي لك
يربت على كتفي..يعلو صوته: "يا صغيرتي حبك قاهر.. فأنت العاشقة السرمدية.. إن غاب عنك الحبيب إرفعي رأسك للسماء وتنفسي..فأنفاسك بالعشق معطرة ووجهك للغرام لوحة..كوني للحب أسطورة فقلبك للعاشقين وجهة"
........
بين ليلة وضحاها تمدد الغياب في روحي..تمكنت آلامي مني كي لا أنساها..
أغمضت عيناي لأراك أمامي وأحملك بين جفوني وأغيب لأكون الأسطورة....
مما راق لي..